مسعودة بوغديري هي سيدة جزائرية من عمق الاوراس الأشم ،ومن قلب مهد الملكة الامازيغية الاوراسية المقاومة (ديهيا),صنعت لها إسما مميزا وسط القارة العجوز ،وكان لحضورها المتميز بأمهات القضايا العربية والاسلامية والدولية ،صدى واسعا بالشرق الأوسط وافريقيا ،وبأوروبا وأمريكا ،ومع ذلك الحضور نالت ألقابا دولية وعربية ،مما رشحها لتكون اول امرأة جزائرية امازيغية ترشح لجائزة دولية عريقة من نوعية جائزة نيسلون مانديلا ،وعلى هذا الخبر كان لي هذا اللقاء الخاص والحميم معها لتفتح لي قلبها بكل حب
أولا مرحبا بك يا سفيرتنا المتميزة ،والاكيد ان متابعيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،ومختلف الوسائط الاعلامية والالكترونية يتساءلون عمن تكون هذه المفخرة الوطنية ؟من هي مسعودة بوغديري؟
مسعودة بوغديري بنت السايح هي امرأة بسيطة ،مناضلة جزائرية الجنسية أمازيغية الاصول ،عربية الهوى ،متزوجة و أم لبنت تدرس بالجامعة بباريس ،وأم لكثير من البنات اللواتي تحت رعايتها ومسؤوليتها من الجزائر،وفلسطين ،واليمن ،وسوريا ،فاعلة جمعوية ومناضلة حقوقية لأكثر من 20عاما ،عملت بقطاع الصحة بخنشلة ،ثم هاجرت الى فرنسا سنة 2004،اين اشتغلت بأكبر مدرسة عسكرية بباريس ،ثم مندوبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للمنطقة الأولى بباريس،كما عملت كمدرسة للغة العربية لتعليم النساء وأطفال المهاجرين بالجمعية الإسلامية بالمسجد بسان سير Saint Cyr
الأكيد أن احتكاكك بالمهاجرين من مختلف الجنسيات ،سواء بعملك بقطاع الصحة ،أو بتأطيرك للإنتخابات ،أو بالتعليم ،سمح لك بالوقوف على أمهات القضايا العربية و الإسلامية والدولية ،فكيف كان إلتحاقك بالتحالف الدولي ؟
لأنني تألمت كثيرا لما حصل في العالم العربي والإسلامي ،خاصة قضية فلسطين ،وسوريا واليمن ،وبورما ،والإبادة الجماعية للأطفال ،والنساء والعجائز ،للأقلية المسلمة الروهينغا بالصين الشعبية ،ومن هنا كانت البداية ،بداية نضالي من أجل السلام ،خاصة مع الاوضاع التي يشهدها العالم ،والتي دفعتني لدخول مجال حقوق الانسان،ولا تنسي التصفيات الجسدية للعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية في العالم والعالم العربي ،و أيضا ظاهرة الإختفاءات القصرية التي يشهدها العالم العربي بالخصوص
إلتحاقك بالتحالف الدولي مكنك من الوقوف على أهم بؤر التوتر في العالم العربي والإسلامي والدولي ،كازمة الروهينغا وبورما ،ومأساة السوريين واليمنيين ،واخوتنا بليبيا والصومال والعراق ومالي ،فكيف كان تدخلك لأجلهم ؟
لقد طالبنا بالمحكمة الدولية بلاهاي بمحاكمة زعيم بورما ميانمار ،والمجرمة (أون سوتشي ) رئيسة وزراء بورما ،ميانمار ،التي تحصلت على خمس جوائز و جائزة نوبل السلام ،وطالبنا بسحب هذه الجائزة من هذه المجرمة أون سوتشي التي تقول :أننا لم نقتل بعد ما يكفي ،لكي تسمونه بالتطهير العرقي وفعلا سحبوا منها خمس جوائز اما جائزة نوبل للسلام في الطريق السحب ان شاء الله
كما طالبنا بمحاكمة السعودية ضمن قائمة مجرمي الحرب ،وذلك لما يجري في اليمن من كوارث إنسانية ،من قتل وتجويع ،و إبادة جماعية ،مما أدى إلى انتشار الأمراض و الأوبئة الفتاكة ،خاصة بعد أن تم غلق كل المنافذ التي تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية وهذا جرم كبير
يقول جوستاف فلوبير :لا شيء يكتسب إلا بالجهد ،ولكل شيء تضحيته)
المسار المتميز لك ،هو من رشحك كأول أمرأة جزائرية امازيغية مسلمة لهاته الجائزة الرفيعة لدى هيئة حقوق الانسان،كيف كان ذلك الإختيار ؟وكيف كان رد فعلك وأنت تسمعين أنك من بين المرشحات على مستوى العالم لهاته الجائزة الرفيعة؟
كان لي الشرف أن كنت أول امرأة جزائرية امازيغية بالعالم العربي والإسلامي والإفريقي مرشحة لهاته الجائزة،من بين المرشحين لجائزة نيسلون مانديلا للسلام لمجلس الأمن ،مع نخبة من الشخصيات العالمية ورؤساء الدول ،هي جائزة ذات طابع فخري تمنح كل خمس سنوات لشخصين ،رجل وامرأة ممن كرسوا حياتهم في الخدمة الإنسانية ،ونشر السلام ولا يكون الفائزين من نفس المنطقة الجغرافية،وفازت إمرأة يونانية تسمى (ماريانا فاردويانيس )،كرست حياتها في خدمة مرضى السرطان من الأطفال لمدة 30عاما ،ولها مركزين مشهورين لمرضى السرطان والثاني هو الدكتور كوياتية الشخصية الفذة ،هذا الدكتور الذي بذل الكثير من الجهد لإنهاء العنف للمرأة بإفريقيا ،ومحاربة تشويه الأعضاء التناسلية ،كما ساهم في محاربة العنف والإضطهاد بين الأفارقة أنفسهم
ماهي أهم النشاطات التي كان لها شرف حضورها ؟
نشاطاتي كثيرة بالعالم ،وبدايتي كانت من باريس بمؤتمر (la bastille)مع وفد من ألمانيا بقيادة السيدة أندريا ،تحت رعاية ووصاية المنظمة الدولية للتحالف الدولي للحقوق زالحريات عدل ،و رئيسها محمد الشامي ،ووفد من بروكسل ،بقيادة الدكتور عبد الهادي ،،وممثل المنظمة الإفريقية السودانية الاعلامي محمد الكلياني صاحب جريدة الوحدة الدولية والصحفي بقناة France 24الدولية السيد جون ،أما المؤتمر الثاني فكان پإسبانيا عن القضية العربية خاصة اليمنية ،حيث قمنا برفقة رئيس البرلمان الكتالوني السيد (بوتشيديمون)بوضع إكليل من الزهور بمكان الإنفجار الإرهابي الشنيع ببرشلونة ،طبعا كان لي حضور بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي يصعب ذكرها كلها ،منها المرتبطة بالبرلمان الأوروبي ببروكسل ،ومظاهرات بألمانيا وفرنسا وفيينا ،وهولندا ومظاهرات كثيرة بكبريات العواصم العالمية
هاته المسيرة المميزة الأكيد أنها ساهمت في منحك العديد من الألقاب فهل يمكن لك ان تتحدثي لنا عن أهمها ؟ وماهي المناصب التي تم تقليدك إياها لدى المنظمات الدولية ؟
تم تتويجي وتكربمي بعدة القاب كثيرة بالعالم في نشر السلام والمحبة والوعي بين الشعوب وتقبل الآخر
منها تم منحي دكتوراة فخرية من البرد الألماني،شهادة الدكتوراة من منظمات الشرق الأوسط،دكتوراة فخرية من المركز العربي الإفريقي بالسودان،كما أنني تقلدت عدة مناصب في المنظمات الدولية والعربية منها مسؤولة ملف المرأة و اللاجئين ،والهجرة غير الشرعية بمكتب التحالف الدولي للحقوق والحريات عدل باريس بروكسل وجنييف،سفيرة دولية بالمنظمات التي لها صفة الإستشارية بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان،رئيسة مكتب الرابطة العالمية للعلوم الإنسانية ،وممثلة لمنظمة صحافة بلا حدود،أمين عام الرابطة الكندية مكتب باريس
،كما تحصلت على لقب الأم المثالية في نشر السلام بالعالم بالمنظمة ،وممثلة عن منظمة أورو آراب الإسبانية ،وعضوة يمنظمة العفو الدولية ،سفيرة للسلام لمنظمة الإغاثة الدولية لحقوق الإنسان بلبنان ،عضوة بمنطقة cimad الفرنسية
كما تحصلت على عدة ألقاب مشرفة للمرأة في نشر السلام والمحبة والوعي بين الشعوب وتقبل الآخر،كإمرأة جزائرية وأيضا أنا مستشارة دولية لمنظمة السلام والإزدهار العلمي ،وتوجت بلقب صانعي السلام في العالم،وفارسة للإبداع والعطاء العربي بالمنظمة العالمية لحقوق الإنسان
كلمة أخيرة :
في الأخير أنا حقوقية عربيه انتمي الى كل وطن عربي اناضل من أجل تحقيق أهداف الحرية والعدالة والسلام في العالم ومواطنة جزائرية ،أنتمي إلى وطن الشهداء ،جزاير العزة والكرامة ،هذا الوطن الذي أنا جزء منه ،والذي أسعى للدفاع عنه ،والعمل على تعزيز مكانته أينما كنت بالعالم،خاصة و أنني أكون حاضرة بمختلف القضايا المتعلقة بالمرأة وتعزيز الحقوق والحريات ،وكان لي دور في هذا المجال ،عبر الكثير من المحافل الدولية ،لأكون إضافة جميلة لوطني وتشريفا له دعواتي ان يعم السلام في العالم محبتي وتقديري لكم